• QualifiedPROFESSIONALS
  • 24/7SERVICE

دور المهندس الصناعي في المنشآت الإنتاجية

مقدمة:

خصصنا هذا المقال ( دور المهندس الصناعي في المنشآت الإنتاجية ) لاستعراض المهام التي توضح دور المهندس في المجال الصناعي. أي بدمج عمله كمهندس صناعي، بالأعمال التي يمليها عليه اختصاصه الفني. والمقصود باختصاصه الفني مؤهله العلمي. الهندسة الميكانيكية بأقسامها ومجالاتها (قوى أو إنتاج أو …)، أو الهندسة الكهربائية والإلكترونية (إلكترون أو قدرة أو ميكاترونيكس أو …..)، أو الهندسة الكيميائية أوغير ذلك.

إذاً .. نحن هنا نتحدث عن دور المهندس في المنشآت الصناعية – أياً كان اختصاصه الفني – وفق مفهوم (الهندسة الصناعية).

تؤمن الهندسة الصناعية العديد من المجالات والتطبيقات التي تعطي المهندس الصناعي المجال الواسع ليؤدي دوراً حاسماً في زيادة الكفاءة الإنتاجية ورفع مستوى الأداء الفني وزيادة أرباح المؤسسة. في حال اعتمادها أنظمة العمل الحديثة، وعندما يعطى الفرصة لذلك.

مهام المهندس الصناعي

مهام المهندس الصناعي:

نقوم بشرح المهام التي يستطيع المهندس الصناعي القيام بها ببعض التفصيل. بهدف توضيح أهمية الهندسة الصناعية في المجالات الخمسة التي تستطيع عبرها تحسين عمل المؤسسة. ورفع مردود نشاطاتها الإنتاجية والفنية. وما يتعلق بالاختصاصات الهندسية على المستويات التنظيمية والتجارية والمالية. كما تبين أنواع المهام على الشكل التالي:  

1 – المشاركة في وضع الخطة الإنتاجية للمنشأة .

2 – وضع و متابعة الخطط التنفيذية للخطة الإنتاجية .

3 – قيادة العملية الإنتاجية عن طريق :

  1. •           وضع الخطط اليومية و الشهرية لخطوط الإنتاج .
  2. •           تأمين متطلبات الإنتاج و جميع المستلزمات لتحقيق الخطط الموضوعة .
  3. •           دراسة معوقات الإنتاج و إيجاد الحلول الفعالة لها .
  4. •           ضبط الاستهلاك المعياري للمواد الأولية ، و المساعدة ، و مصادر الطاقة .
  5. •           معالجة أشكال الهدر في المواد ، و الطاقة ، و أزمنة العمل .
  6. •           استثمار اليد العاملة بالشكل الأمثل ، و تنظيم المراحل المختلفة للإنتاج ، و التنسيق بين مختلف الفعاليات : الإنتاجية و الفنية ، و ما يتعلق بهما بباقي الفعاليات في المنشأة .
  7. •           تحقيق الاستخدام الأمثل للعدد و الأدوات .
  8. •           تصميم العدد و الأدوات غير العيارية ، و تنفيذها ، و وضع معايير استهلاكها .
  9. •           وضع المواصفات الفنية الدقيقة للمواد الأولية و المساعدة الداخلة في عملية الإنتاج .
  10. •           متابعة محاضر المقايسة للمواد الأولية و المساعدة ، و إيجاد الحلول المناسبة عند حدوث خلل في نسبة الاستهلاك .
  11. •           متابعة عمليات استلام المواد الأولية من مستودعات المنشأة الرئيسية للمستودعات الفرعية التابعة لخطوط الإنتاج .
  12. •           الإشراف على كافة المستودعات التابعة لخطوط الإنتاج. ووضع خطط استمرارية توفر كل المواد الأولية و المساعدة، و العدد و الأدوات، في هذه المستودعات. بما يتلاءم مع الخطة الإنتاجية الإجمالية، والخطط التفصيلية الموضوعة على أساسها .تعدد اختصاصات الهندسة الصناعية

4 – الإشراف على عمل الوحدات الإنتاجية في المنشأة ( في حال تعدد الوحدات الإنتاجية ) .

5 – المشاركة في وضع دراسة التكلفة ، و تخفيضها عن طريق تدقيق محاضر مقايسة المنتجات المصنعة سابقاً .

6 – المشاركة في وضع الخطة الاستثمارية للمنشأة .

7 – المشاركة في إعداد الموازنة التقديرية للمنشأة فيما يخصه .

8 – وضع خطة و تعليمات السلامة المهنية و الأمن الصناعي ، و الإشراف على تنفيذها .

9 –  إجراء التأهيل اللازم للعاملين الجدد ، و إجراء التأهيل المستمر للعاملين القدامى .

10 – وضع خطة التفتيش الفني و مراقبة الجودة ، و الإشراف عليها و وضع الحلول الناجعة في الوقت المناسب عند حدوث خلل في مواصفات المنتج .

11 – وضع خطة الصيانة الوقائية لآلات و معدات و تجهيزات المنشأة ، و الإشراف على تنفيذها .

12 – الإشراف على تنفيذ الإصلاحات الطارئة ، و وضع الحلول لتلافيها عبر تعديل خطة الصيانة الوقائية .

13 – وضع لائحة بالقطع التبديلية اللازمة وفق خطة زمنية حسب الاستهلاك المعياري لها و ساعات عملها التصميمية ، و حسب الواقع .

14 – وضع لائحة بالزيوت و الشحوم اللازمة وفق خطة زمنية حسب الاستهلاك المعياري لها .

15 – مراقبة استهلاك مصادر الطاقة المختلفة ، و اتخاذ الإجراءات للحد من الهدر فيها .

16 – وضع مقترحات الاستفادة من مخلفات الإنتاج ، و ضبط كمياتها و تخزينها .

17 – وضع مقترحات الاستفادة من التالف أو المرفوض فنياً ، و مناقشة النتائج دورياً .

18 – الإشراف على التوثيق الفني : المخططات التكنولوجية – كاتالوكات الآلات و المعدات …..

ملاحظة هامة (1) عن دور المهندس الصناعي في المنشآت الإنتاجية

إن كل هذه المهام يمكن متابعتها ، في حال توفر ” نظام ” عمل .. و ما نظام العمل أكثر من منهج علمي في التفكير و أدوات عصرية في الممارسة ، نظام للمؤسسة أو الشركة يوضح أهدافها ، و هيكلها التنظيمي ، و توصيف للوظائف و المهام ، لوائح للاحتياجات و للمتوفر ، و جداول متابعة معتمدة من مجلس إدارة المؤسسة و تتم المتابعة عن طريقها .. ويتوفر للمهندس الصناعي إمكانية وضع نظم العمل كما سنبين لاحقاً.

ملاحظة هامة (2):

الملاجظة السابقة تخص الشركة أو المؤسسة التي لا يتوفر لديها ما ذكر في الملاحظة السابقة، لأن المؤسسة قيد وضع أنظمة العمل فيها، أو لأنها تتبع الأشكال التقليدية في تنظيم عملها وإدارته، وترغب في التطوير وتكبير حجم أعمالها لدخول أسواق جديدة) 

مجالات عمل المهندس الصناعيدور المهندس الصناعي في المنشآت الإنتاجية :

لا بد هنا من الإشارة إلى أن عوامل عديدة تحكم دور المهندس الصناعي بأداء مهامه التي عددناها ، منها ما اخترناه – كتصنيفات محددة عملية و علمية في مخطط هذا المقال – لتوصيف عملي لدوره ، و هي :

  • حجم المنشأة
  • عدد المهندسين فيها
  • إرادة صاحب العمل وفق تقويمه لمصلحته

وهذه التصنيفات الثلاثة التي تحكم دور المهندس الصناعي متداخلة فيما بينها ، إلا أننا سنميز بينها ، لنبيَن نوع المهام التي سيتحتم عليه أداؤها ، و تلك التي سيمنع منها ، أو لا يكون قادراً على تأديتها ، أو يتقاسمها مع آخرين – مهندسين أو فنيين – في إطار إدارة هندسية .

حجم المنشأة الإنتاجية

أولاً . حجم المنشأة :

تبين الإحصاءات أن الأغلبية من المنشآت الإنتاجية الصناعية هي منشآت صغيرة ، بمعايير عدد الآلات أو عدد العمال فيها . تأتي بعدها المتوسطة بنسب معينة وحسب حجم الاقتصاد وانفتاحه. ثم تأتي المنشآت الكبيرة، وهذه تتبع غالباً لمؤسسات تتبع أنظمة العمل الحديثة على كل المستويات.

و هذا يجعل من أصحاب المنشآت الصغيرة الشريحة الأوسع من الصناعيين، و تجد هؤلاء غير راغبين في توظيف مهندس لإدارة عملهم، خاصة أن غالبيتهم حرفيون سابقون، و يتمكنون من إدارة منشآتهم الصغيرة بأنفسهم، ظانين أنهم يوفرون المال اللازم للإدارة و أنهم يحتفظون بما يعتبرونه أسرار منشآتهم.

وهذا بالضبط ما يضيع عليهم وعلى الاقتصاد الوطني إمكانية تطوير منشآتهم وتكبير أحجام عملها وضبط جودة أدائها، مع علمنا بطموحهم – بأغلبيتهم – لهذا التطوير ، لتقديرهم ضخامة الفرص الاقتصادية، إذا ما تمكنوا من هذا التطوير .

و هذا يلقي على عاتقنا مهمة التوعية بهذا الجانب، وتعريف أصحاب المنشآت الراغبين بتطويرها بالمهام التي تستطيع الهندسة الصناعية أن تقدمها لهم لتحقيق الهدف الاستثماري الهام: أقل نفقات – أعلى أرباح – عبر الاستمرار والمنافسة في الأسواق.

ثانياً . من حيث عدد المهندسين في المنشأة:

و هذا العامل أيضاً يتحكم بالمهام التي سيقوم المهندس الصناعي بها ، و هل سيقوم بها جميعاً ؟ أم أن العمل سيقسم على عدة مهندسين أو فنيين ؟

في المنشآت الكبيرة و ربما في المتوسطة التي يخطط أصحابها لتطويرها لتصبح كبيرة ، يتم توزيع المهام الثماني عشر على عدد من المهندسين وفق الاختصاصات التالية :

مهندس شون الإنتاج – مهندس الشؤون الفنية – مهندس الجودة و التفتيش الفني – مهندس الأمن الصناعي والسلامة المهنية – وغيرها حسب الهيكلية التنظيمية لكل شركة أو مؤسسة.

و يتم توزيع المهام بين المهندسين وفق هذه الاحتمالات ، أو الحالات ، بما ينسجم مع كل حالة ، و بحيث تنفذ كل المهام .

و يفضل في هذه الحالة أن يكون لهؤلاء المهندسين إدارة هندسية، يقوم بها مهندس صناعي خبير للإدارة الهندسية، ينسق بين الفعاليات الإنتاجية و الفنية و التفتيشية، ويشارك في وضع الخطط الإنتاجية والاستثمارية والموازنة التقديرية، في الإطار المؤسسي القيادي المحدد في نظام المؤسسة الأساسي.

كما يمكن أن يختار صاحب المنشأة أن يستعين بمهندس صناعي واحد للإشراف على أداء كل المهام  – حسب حجم العمل و درجة تعقيده – و يكلف فنيين قادرين على أداء المهام المذكورة .  


مستقبل المهندس الصناعي

ثالثاً . ماذا يريد صاحب العمل ؟

يضع صاحب العمل الأهداف الاستراتيجية لمنشأته، ويبقى على المهندس الصناعي تعريفها بشكل علمي وتفصيلي ، ثم البناء عليها وفق واقع المنشأة و البيئة الخارجية من ناحية ، و الطموح المراد الوصول له من كافة النواحي من ناحية ثانية .

ولا يمكن نجاح هذه العملية بدون موافقة صاحب العمل على أحد الخيارات التي يضعها أمامه المهندس الصناعي كخطة وكنظام عمل بعد البحث الذي يتمه على أساس الخطوة الأولى المذكورة، وهي وضوح الأهداف.

و حتى – فيما بعد – فإن موافقة صاحب العمل أساسية على نظام توصيف الوظائف و المهام، وعلى طريقة تداول البيانات المختلفة، وحفظها.

بالتالي يجب أن يكون واضحاً لصاحب العمل وللمهندس الصناعي أن المسألة ليست علماً فقط، وليست مالاً ومصالح خصوصية وسرية العمل فقط .. إنها كل هذه، وغيرها .. وهذا بالضبط ما يجعل العلاقة ضرورية بينهما (صاحب العمل والمهندس الصناعي).

خاتمة:

نشرح كل ذلك، إذا كان المطلوب تطوير المنشأة بهدف تكبير حجمها، أو ضبط جودة أدائها. لتكون قادرة ليس على الاستمرار فقط، بل على المنافسة أيضاً. في ظروف مرحلة الركود والتضخم الراهنة على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، التي نتحدث عنها، كفرص، وليس كتحديات و مخاطر فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *